واشنطن - رولا العيسى
أظهر أحدث استطلاع رأي لصحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا كوليدج" تقدم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بفارق ضئيل على الرئيس السابق دونالد ترمب، إذ بات الناخبون أكثر ميلاً لرؤية المرشحة الديمقراطية باعتبارها أكثر قدرة من نظيرها الجمهوري على تغيير الوضع الراهن، وهو التقدم الذي أيدته نتائج استطلاع آخر لـ"رويترز/إبسوس".
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها هاريس على منافسها في استطلاعات "نيويورك تايمز/سيينا كوليدج" منذ يوليو الماضي، عندما انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي.
وتفوقت هاريس على ترمب في الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 29 سبتمبر إلى 6 أكتوبر، وشارك فيه 3385 ناخباً محتملاً، بفارق ثلاث نقاط (49% مقابل 46%)، وهو تقدم طفيف يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، بحسب الصحيفة.
وأظهرت استطلاعات "نيويورك تايمز/سيينا كوليدج" أيضاً تقدم ترمب على هاريس في تكساس وبفارق كبير في فلوريدا.
وتعادل ترمب وهاريس في استطلاع أجرته "نيويورك تايمز" و"سينا كوليدج" منتصف سبتمبر الماضي، حيث حصل كل منهما على 47%، بعد أن التقى المرشحان في مناظرتهما الرئاسية الأولى، والتي يُحتمل أن تكون الوحيدة.
وقبل 4 أسابيع فقط من موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، تظهر استطلاعات الرأي الأخرى حظوظا متقاربة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحسب الاستطلاعات الأخيرة، تتقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين أو 3 نقاط مئوية على المستوى الوطني.
لكن هذا المعطى وحده لا يعكس حقيقة المنافسة، إذ إن النظام الانتخابي الأميركي يقوم على مبدأ "الفائز يأخذ كل شيء"، بمعنى أن المرشح الذي يفوز بولاية من الولايات يحصد كل نصيبها في المجمع الانتخابي وصولا إلى الحصيلة التي تمنحه الفوز بالرئاسة حتى لو لم يحصل على الغالبية في التصويت الشعبي.
وتظهر الاستطلاعات في الولايات السبع التي ينتظر أن تشهد أشرس المعارك الانتخابية أن البلاد على موعد مع واحدة من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخها الحديث.
وأظهر الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه الثلاثاء- أن ترامب يحظى بثقة ناخبين مهمومين بالقضايا الاقتصادية.
ورأى المشاركون في الاستطلاع -الذي أجري في الفترة بين الرابع والسابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- أن الاقتصاد هو أهم قضية تواجهها البلاد.
وقال نحو 44% منهم إن ترامب لديه النهج الأفضل لمعالجة مشكلة "تكاليف المعيشة"، مقابل 38% أيدوا نهج هاريس.
من ناحية أخرى، أظهر متوسط الاستطلاعات الوطنية التي أجريت من أواخر يوليو/تموز حتى أكتوبر/تشرين الأول الجاري أن هاريس في الصدارة بحوالي 48.5% مقارنة بـ 45.9% لترامب، وفقا لحسابات منصة 538 التابعة لشبكة "إيه بي سي".
وقد اختار الحزب الديمقراطي هاريس لخوض انتخابات الرئاسة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو/تموز الماضي عقب أداء وصف بالكارثي في مناظرة أمام ترامب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر